في إطار التزامها الراسخ بضمان سلامة منسوبيها وحماية ممتلكاتها، نفذت كلية طب الزهراء ممارسة أمنية شاملة استهدفت اختبار وتفعيل خطط الاستجابة للطوارئ، بمشاركة فاعلة من فريق الدفاع المدني التابع للكلية و شعبة الصيانة. وقد تميزت هذه الممارسة بوجود كوادر من الفرق المشاركة على مدار الساعة (ليلًا وصباحًا)، مما يعكس مستوى عالٍ من التأهب الدائم.
أهداف الممارسة وأهميتها
جاءت هذه الممارسة الأمنية كخطوة استباقية حيوية لـ:
 ● اختبار الجاهزية: تقييم سرعة وفعالية استجابة كل من فريق الدفاع المدني وكوادر الصيانة في التعامل مع السيناريوهات الطارئة المحتملة، مثل الحرائق أو الأعطال الكبيرة التي قد تهدد سلامة المنشأة.
 ● تفعيل التنسيق المشترك: تعزيز التكامل والتعاون بين فرق العمل المختلفة، خاصة تلك المسؤولة عن الأمن والسلامة (الدفاع المدني) وتلك المسؤولة عن تأمين البنية التحتية واستمراريتها (شعبة الصيانة).
 ● صيانة الطوارئ: التأكد من جاهزية المعدات والأنظمة الحيوية، بما في ذلك أنظمة إطفاء الحريق، ومخارج الطوارئ، وتوليد الطاقة الاحتياطية، والتي تقع مسؤولية صيانتها الفنية على عاتق شعبة الصيانة.
 ● رفع كفاءة الكوادر: توفير تدريب عملي واقعي للكوادر المتواجدة على مدار اليوم (ليلًا ونهارًا)، لضمان قدرتهم على اتخاذ القرارات السليمة والفورية عند وقوع أي حادث.
التنسيق بين الدفاع المدني والصيانة: ركيزة أساسية
إن وجود كوادر من فريق الدفاع المدني و شعبة الصيانة على رأس عملها بشكل مستمر يمثل جدار حماية مزدوجًا للمؤسسة. فبينما يتولى فريق الدفاع المدني الجانب المتعلق بإنقاذ الأرواح والإخلاء والسيطرة الأولية على الخطر، تلعب شعبة الصيانة دورًا لا يقل أهمية في:
 ● المعالجة الفنية الفورية: التعامل مع الأسباب الجذرية للأعطال الطارئة (كماس كهربائي، أو انقطاع في إمدادات حيوية).
 ● دعم عمليات الدفاع المدني: توفير الدعم اللوجستي والفني اللازم لفريق الإطفاء والإنقاذ، كإغلاق مصادر الغاز أو الكهرباء أو المياه حسب الحاجة.
وقد أظهرت الممارسة كفاءة عالية في سلاسة تبادل المعلومات بين الفريقين، مما يقلل من زمن الاستجابة ويعظم من فعالية التدخل.
الخلاصة والتأكيد
تؤكد كلية طب الزهراء أن سلامة البيئة التعليمية هي أولوية قصوى. إن مثل هذه الممارسات الأمنية المشتركة، والتي تشمل تواجدًا مستمرًا ومؤهلاً ليلًا وصباحًا من قبل فرق الجاهزية، تضمن أن الكلية تعمل ضمن أعلى معايير الأمن والسلامة، مما يدعم استدامة العملية التعليمية ويحفظ الأرواح والممتلكات. وتشدد الكلية على استمرارها في تطوير برامجها التدريبية وعملياتها الأمنية لتبقى على أهبة الاستعداد لكل الظروف.